جهود المملكة في خدمة الحجاج لبيت الله الحرام، فقد سعت الحكومة السعودية إلى توفير جميع إمكانياتها من أجل إنجاح مواسم الحج في كل عام، من خلال تطوير وتوسعة الحرمين الشريفين، وقد تم وضع العديد من الرؤى لتطوير الحرمين لإستيعاب أكبر عدد من الحجاج في كل موسم، وسوف نقدم لكم معلومات حول جهود المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام.
المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة في شبه الجزيرة العربية، كما تعود جذور المملكة العربية السعودية إلى الحضارات الأولى التي ظهرت في شبه الجزيرة العربية. وعلى مر القرون، لعبت شبه الجزيرة دوراً مهماً في التاريخ حيث كانت مركزاً تجارياً قديماً ومهداً للإسلام، ثاني أكبر ديانة في العالم.
نقدم لكم مقالات عن كيفية الحصول علي الخدمات وكذلك عناوين الفروع بالمملكة العربية السعودية وغيرها من الموضوعات المهمة وفي مقال اليوم سنتحدث عن جهود المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين ، كما يمكنكم متابعة آخر الموضوعات عن المملكة العربية السعودية من هنا
محتاويات المقال
جهود المملكة في خدمة الحجاج
جهود السعودية للحج في ظل جائحة كورونا
جهود المملكة في خدمة الحجاج
سعت القيادة السعودية الرشيدة في كل موسم توفير أرقى الخدمات والأمن والضيافة والإستقرار لحجاج بيت الله الحرام ليستطيعوا أداء فريضة الحج في جو مليء بالأمن والطمأنينة والراحة، وفي كل موسم تستعد المملكة لهذه المناسبة لكي يؤدي جميع الحجاج شعيرتهم بشكل كامل، وهو ما سوف يمكنهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام في راحة ويسر، رغم جميع الصعوبات وضيق المساحات وكثرة الحجاج.
وقد قامت الحكومة السعودية بتنفيذ توسعة ثالثة للحرمين الشريفين وتطويري المطارات وزيادة القدرة الإستيعابية، وتم إطلاق مترو مكة المكرمة وذلك إستكمالاً لمشروع قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين الشريفين، وتعزيز منظومة شبكة النقل السعودية لتسهيل الوصول إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وأيضا لتمكين المسلمين من أداء فريضة الحج والعمرة، حيث إستطاعت المملكة أن تزيد من عدد المعتمرين من خارج المملكة في العقد الأخير الذي بلغ فيه ما يقارب ثمانية ملايين معتمر، ومن أهم الجهود المبذولة في الحرمين ما يلي:
جهود توسعة وتطوير الحرمين
مرت توسعة الحرمين الشريفين بالعديد من التوسعات التي تم فيها بذل جهود كبيرة لتوسيع الحرمين الشريفين، على مر العصور، وقد إهتم ملوك المملكة العربية السعودية بموضوع التوسعة، بالأخص في التوسعة السعودية الثالثة التي أمر بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في عام 2008، وقد بدأت في الجهة الشمالية للحرم بدءًا من حي المدعي في الشمال الشرقي حتى الشامية وحارة الشبيكة والباب في الشمال الغربي، وتحديداً لشارع الحرم شرقاً حتى شارع خالد بن الوليد غرباً، وجزء من جبل هندي وشارع جبل الكعبة.
وقد قسمة التوسعة إلى ثلاثة مراحل نظراً لأنها أضخم توسعة في تاريخ الحرم، وقد كات التوسعة الأولى مبنى التوسعة، والثانية الساحات الخارجية التي ضمت دورات المياه وممرات وأنفاق وغيرها من المرافق، والمرحلة الثالثة منطقة الخدمات الشاملة للمياه والكهرباء والتكييف وغيرها.
بدأ التنفيذ الفعلي للتوسعة عام 2010 وتم إزالة العقارات ورفع الطاقة الإستيعابية للحرم لثلاثة ملايين مصلي، وأتاحت الطواف ل107آلف طائف كل ساعة، وتم إضافة أربعة منارات منها إثنتين على باب الملك عبدالله وواحدة على الزاوية الشمالية الشرقية والأخيرة على الزاوية الشمالية الغربية، وقد أصبحن 13 منارة.
وحظي المسجد النبوي الشريف بتوسعة في مشروع يعتبر من أكبر المشاريع للمسجد النبوي، حيث تم توسعته بإضافة ساحات ومواقف سيارات تحت الارض ومحطات ومباني للخدمات تعتبر أكبر توسعة في تاريخ مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد تضمن المشروع إضافة مبنى جديد لمبنى المسجد يحيط ويتصل به من الشمال والشرق والغرب بمساحة قدرها 72 ألف متر مربع، تستوعب ما يقارب 137 ألأف مصلي، وقد أصبحت المساحة الإجمالية للدور الأرضي 98.500 متر مربع، مستوعة أكثر من 167 ألف مصلي، وتمت الاستفادة من سطح التوسعة للصلاة بمساحة قدرها 67,000م2 تستوعب 90,000 مصلي ، وقد أمر الملك عبدالله بالقيام بتوسعة الجهة الشمالية والشرقية لتبلغ الطاقة الاستيعابية إلى مليون و800 ألف مصل، إلى جانب مشروع مظلات المسجد النبوي التي أمر بها ، ومازال العمل على التوسعات حتى الوقت الحاضر في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز.
جهود المملكة الإلكترونية والذكية للحجاج
جهزنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، وقامت بتزويد الحافلات بالشاشات التفاعلية لإرشاد الحجاج بلغات عالمية لإستقبال ضيوف البرنامج من أجل توفير كما من شأنه خدمة وراحة ضيوف الرحمن وتنقله بسهولة ويسر حتى وقت المغادرة بعد أداء مناسك الحج.
كما تم إفتتاح مشروع المسار الإلكتروني لحجاج الخارج لتسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن والإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لهم عبر إستخدام التقنيات الحديثة والمتطورة لتمكين الحجاج من أداء مناسك الحج بيسر وسهولة، حيث سيمكن المسار الإلكتروني حجاج الخارج من الإطلاع على الخدمات المقدمة للحجاج في المشاعر المقدسة كالتنقل والسكن والإعاشة، وأساور المعصم الحاملة لجميع معلومات الحجاج ومواعيد الوصول والمغادرة والحافلات الخاصة بهم.
تم إستحداث 37 مخطة للجيل الخامس موزعة على المنطقة المركزية والمشاعر وتدشين المرحلة الثانية من مبادرة حج ذكي تستهدف تقديم خدمات مبتكرة لحجاج بيت الله الحرام عبر عدد من التطبيقات والمنصات التي تقدم العديد من الخدمات التوعوية والرقمية، والتي وصلت 96 مليون في العالم العربي ولامست 250 ألف حاج.
جهود المملكة في خدمة الحجاج على المستوى الصحي
أتاحت المملكة العربية السعودية جهوداً عديدة لحجاج بيت الله الحرام ورفعت من حالة الطوارئ بجميع مستشفيات المملكة والمراكز الصحية لتوفير أفضل سبل الرعاية الطبية للحجاج، كما قامت بتجهيز 6 مهابط للطائرات التابعة لها في مكة والمشاعر المقدسة، لإجلاء الحالات المريضة بشكل سريع لمستشفيات تخصصية قادرة على التعامل والتدخل الطبي السريع.
جهود المملكة على مستوى النقل والمواصلات
تفعيل قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة وقد حملت الرحلة الأولى عبره 170 حاجاً وحاجة من مختلفة الجنسيات متجهاً إلى محطة الرصيفة بمكة المكرمة، كما عملت على تفويج الحجاج والإلتزام بالأوقات والمسارات وفقاً لخمسة مراحل وهي قدوم الحجاج إلى تفويج الحجاج من مقار السكن بمكة المكرمة إلى الحرم المكي الشريف حتى أداء طواف القدوم ثم رحلة المشاعر وصولاً إلى مرحلة المغادرة.
جهود المملكة على مستوى الأمن
يوجد 7 محطات أمنية لتفويج الحجاج للمسجد الحرام من أجل الإشراف على توزيع وتفويج الحجاج عبر المحطات في المناطق المركزية كاملاً مدعومة بضباط وأفراد وآليات لتنظيم الحشود والكتل البشرية التي تتوجه للحرم المكي عبر ممري المسيال والهجرة ومتابعة النواحي الأمنية والمرورية في ميقات السيدة عائشة بالتنعيم على مدار الساعة.
جهود السعودية للحج في ظل جائحة كورونا
شهد موسم الحج في العام الماضي جهود كبيرة من المملكة العربية السعودية لإنجاح موسم الحج في ظل جائحة كورونا كوفيد 19، حيث أن إقامة شعيرة الحج في ظل الوباء اقتضت تقليص عدد الحجاج لبيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي، وأوجبت على الأجهزة الرسمية جهود مضاعفة مع التفشي الواسع للجائحة، وتأكيداً على خطورتها على المسلمين، وقد إقتصر الحج لعدد محدود، حيث تم إخضاع الحجاج إلى فحص لدرجة الحرارة ووضعوا في الحجر الصحي في الفنادق، وتم تزويدهم بجميع مسلتزمات وأدوات الإحرام والملابس المعقمة، وحصى الجمرات وسجادة ومظلة وكمامات، كما تم منع المصافحة ولمس الكعبة، وتم إخضاع جميع الحجاج إلى فحص فيروس كورونا المستجد قبل الوصول لمكة، وتم إقامة عدد من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة وجهزت سيارات الإسعافات لتلبية إحتياجات الحجاج بما يتطلب منهم الإلتزام بالتباعد الإجتماعي، وقد تم تخصيص ستة مستشفيات و51 عيادة و200 سيارة إسعاف للحجاج.[1]
وبهذا تعرفنا على جهود المملكة في خدمة الحجاج من كافة المستويات التي ولتها المملكة العربية السعودية إهتماماً بارزاً للحفاظ على موسم الحج وزيادة الطاقة الإستيعابية في الأيام القادمة حسب رؤية المملكة 2030.