ما هي امراض الاطفال الشائعة في المملكة العربية السعودية ؟، من ضمن الأسئلة التي تثير التسأول لدى البعض، إذ يعد الأطفال الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض لأن مناعتهم منخفضة للغاية، لذلك يجب على الوالدين الحرص على حماية صحة أطفالهم من أي مرض قد يصيبهم، وفي هذا المقال سيتم التحدث حول بعض الأمراض الشائعة في المملكة العربية السعودية، كذلك التطرق إلى الحديث عن أعراض هذه الأمراض.
المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة في شبه الجزيرة العربية، كما تعود جذور المملكة العربية السعودية إلى الحضارات الأولى التي ظهرت في شبه الجزيرة العربية. وعلى مر القرون، لعبت شبه الجزيرة دوراً مهماً في التاريخ حيث كانت مركزاً تجارياً قديماً ومهداً للإسلام، ثاني أكبر ديانة في العالم.
نقدم لكم مقالات عن كيفية الحصول علي الخدمات وكذلك عناوين الفروع بالمملكة العربية السعودية وغيرها من الموضوعات المهمة وفي مقال اليوم سنتحدث عن امراض الاطفال الشائعة في المملكة العربية السعودية ، كما يمكنكم متابعة آخر الموضوعات عن المملكة العربية السعودية من هنا
محتاويات المقال
امراض الأطفال
امراض الاطفال الشائعة في المملكه العربية السعودية
امراض الأطفال
الأطفال هم الأكثر عرضة للأمراض بسبب ضعف مناعتهم، ومن أجل ذلك فإن هناك عددًا كبيرًا من الآباء والأمهات الذين يهتمون كثيرًا بصحة أطفالهم، حيث يكتسب الآباء والأمهات مع مرور الوقت الكثير من الخبرة في كيفية علاج أطفالهم والتعامل مع أمراضهم، فمنذ ولادة الأطفال يكونون عرضة للإصابة بنزلات البرد، وكذلك الأنفلونزا والأمراض المعدية والتهاب المعدة والأمعاء وغيرها من الأمراض التي تصيب الأطفال منذ سن مبكرة.
امراض الاطفال الشائعة في المملكه العربية السعودية
من امراض الاطفال الشائعة والحديثة في المملكة العربية السعودية ما يأتي:
السعال الديكي
هو عبارة عن مرض تنفسي حاد ومعدٍ للغاية، وعادة ما يصيب السعال الديكي الأطفال الصغار، ولكن يمكن أن يصاب به الكبار أيضًا، ويتميز هذا المرض بظهور نوبات سعال مصحوبة بصوت قوي عند استنشاق الهواء، وفي المراحل الأولى من الإصابة يؤدي استخدام المضادات الحيوية إلى تقصير مدة وحدة السعال، ولكن في الحالات المتقدمة قد لا تساعد المضادات الحيوية في تخفيف الأعراض، لكنها ستساعد على الحد من انتشار العدوى، وتجدر الإشارة إلى أن تناول لقاحات الدفتيريا أو التيتانوس يساعد في منع الإصابة بالسعال الديكي.[1]
أعراض السعال الديكي
من أسباب السعال الديكي بكتيريا البورديتيلا، ويمكن أن تظهر الأعراض على الشخص المصاب بالسعال الديكي بعد 5 إلى 10 أيام من دخول هذه البكتيريا إلى الجسم، وأحيانًا الأعراض قد تظهر بعد ثلاثة أسابيع، وهناك بعض الأعراض المبكرة التي قد تظهر عند الإصابة بنزلة برد أو سيلان الأنف أو سعال أو حمى، وعادة ما يظهر صوت صياح الديك عند محاولة التنفس بعد نوبات السعال عند الأطفال الأكبر سنًا، لكن إخراج هذا الصوت غير شائع عند الرضع، وعند البالغين يكون السعال غير مصحوب بهذا الصوت، وتجدر الإشارة إلى أن هذا المرض يمكن أن يؤدي إلى ظهور العديد من الأعراض الأخرى مثل القيء والجفاف والحمى وصعوبة التنفس أو تغير لون الجلد حول الفم[2]
الحمى القرمزية
مرض جلدي يؤدي إلى ظهور طفح جلدي وردي مميز، تؤثر هذه الحمى بشكل رئيسي على الأطفال، وإذا تركت دون علاج يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحمى القرمزية كانت تعد مرضًا خطيرًا في مرحلة الطفولة في الماضي، ولكن المضادات الحيوية الحديثة جعلته أكثر ندرة وأقل تهديدًا، ومع ذلك ما زال مرضًا شائعًا، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 15 عامًا معرضون لخطر أكبر عن الفئات العمرية الأخرى للإصابة به، كما أنّ حوالي 80٪ من الحالات تحدث عند الأطفال دون سن العاشرة، وهي ناتجة عن بكتيريا تنتمي إلى مجموعة المكورات العقدية الإنحلالية بيتا، وهي نفس البكتيريا التي تؤدي إلى التهاب الحلق. [3]
أعراض الحمى القرمزية
هناك مجموعة من العلامات والأعراض التي تميز الحمى القرمزية عن غيرها، وخاصة الطفح الجلدي الناتج الذي يظهر غالبًا على الوجه والرقبة، وتوجد أعراض أخرى أيضًا مصاحبة للحمى القرمزية مثل:
الطفح الجلدي: حيث يصاب الجلد بطفح جلدي أحمر يشبه الطفح الجلدي الناتج عن حروق الشمس، وفي معظم الحالات يبدأ بالظهور على الرقبة والوجه ثم ينتشر إلى مناطق أخرى مثل الجذع والذراعين والساقين، وإذا تم الضغط على المناطق المصابة فسيصبح لون الجلد شاحبًا.
الخطوط الحمراء: تظهر هذه الخطوط في المناطق التي تحتوي على طيات الجلد، مثل تلك الموجودة حول الفخذين أو الإبطين أو الرقبة أو الركبتين أو المرفقين، ويتحول الوجه إلى اللون الأحمر وعادة ما تظهر حلقات شاحبة حول الفم.
لسان الفراولة: يوصف هذه العلامة المرضية بظهور اللسان على شكل فاكهة الفراولة أحمر ومحبب ومغطى باللون الأبيض، وذلك في المراحل الأولى من المرض.
العلامات والأعراض الأخرى المرتبطة بهذه الحمى: ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38.3 درجة مئوية أو أعلى، الشعور بقشعريرة، قد تؤدي الحمى القرمزية إلى التهاب الحلق الشديد وأحيانًا بقع بيضاء أو صفراء في الفم، صعوبة في البلع، تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة، والتي تصبح مؤلمة عند الضغط عليها، الشعور بالغثيان أو التقيؤ، صداع الراس.[5]
القوباء الجلدية
هي مرض جلدي شائع يصيب عادة الرّضع والأطفال الصغار، ويؤدي إلى تكوين تقرحات حمراء على الوجه وخاصة حول الأنف والفم، وهذه القرح يمكن أن تتشكل أيضًا في أماكن أخرى من الجسم مثل اليدين والقدمين، وبعد ذلك تتقشر هذه القروح بسرعة وتؤدي إلى تكون قشرة بنية اللون، كما أن القوباء الجلدية معدية ويمكن أن تنتقل من خلال ارتداء الملابس أو مناشف من شخص مصاب، وعادة ما يتم علاج القوباء الجلدية بالمضادات الحيوية، وتجدر الإشارة إلى أن المضادات الحيوية تساعد في منع انتشار هذا المرض بعد 24 ساعة من بدء استخدامها.[6]
أعراض القوباء الجلدية
العلامات الأولى للقوباء هي تقرحات حمراء على الجلد، وغالبًا ما تتجمع هذه التقرحات حول الأنف والشفاه، وتنمو هذه القروح بسرعة إلى بثور، وتنضح وتنفجر ، ثم تشكل قشور صفراء اللون، وقد تتمدد مجموعات البثور لتغطي المزيد من الجلد، يمكن أن تكون القروح حاكة ومؤلمة في بعض الأحيان، وبعد مرحلة التقشر الجلدي تشكل بقع حمراء تتلاشى دون ترك ندبات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرّضع يعانون أحيانًا من نوع أقل شيوعًا من القوباء مع ظهور بثور أكبر حول منطقة الحفاض أو في طيات الجلد، وسرعان ما تنفجر هذه البثور المملوءة بالسوائل، ومن الأعراض الأخرى التي قد تظهر نتيجة مرض القوباء الجلدية هي تورم الغدد في الرقبة والمعاناة من الحمّى.[7]
مرض الخناق
هو عبارة عن مرض بكتيري يصيب الأغشية المخاطية للإنسان وخاصة الأغشية الأنفية والحلقية، وعادة ما يسبب التهاب الحلق والحمّى وتورم الغدد الليمفاوية المجاورة، بالإضافة إلى التعب والإرهاق، ولكن تعد المادة الرمادية السميكة التي تغطي مؤخرة الحلق السمة المميزة للمرض، وهذه المادة تسبب انسداد المسالك الهوائية، مما قد يؤدي بدوره إلى مشاكل في التنفس، كما يمكن أن يؤدي الإصابة بها إلى الوفاة.[8]
أعراض مرض الخناق
يمكن للبكتيريا التي تسبب الخناق أن تلتصق بالأغشية المخاطية المبطنة للجهاز التنفسي والممرات الهوائية، وهذه الأغشية تساهم في العملية التنفسية الأساسية للحياة، وعندما يتشكّل هذا الارتباط من الممكن أن تفرز هذه البكتيريا سمًا، والذي قد يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض وهي كما يأتي:
- ضعف عام في الجسم.
- التهاب الحلق.
- والحمّى.
- تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
وهذا السم إضافةً إلى ما سبق يدمر الخلايا السليمة للجهاز التنفسي، وفي غضون يومين إلى ثلاثة أيام يمكن أن يشكل هذا النسيج المحتضر طبقة رمادية تغلف الجزء الخلفي من الحلق والأنف وتعطي مظهرًا مميزًا من مظاهر الخناق، ويطلق على هذا الغلاف المكون طبيًا اسم الغشاء الكاذب، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الغشاء قد يغطي أنسجة الأنف، واللوزتين، والحلق، والحنجرة، ومما يؤدي بدوره إلى صعوبة في التنفس وعسر البلع، أضافةً إلى أنّ هذا السم يمكن أن يدخل إلى مجرى الدم، ومن خلال هذه الآلية يمكن أن يصيب القلب والأعصاب والكلى.
وختامًا تمّ في هذا المقال الحديث حول امراض الاطفال الشائعة في المملكة العربية السعودية، كذلك تمّ التطرق إلى سرد الأعراض الخاصة بكل مرض من الأمراض.